تناول الخضروات والسمك يقى الأطفال من مرض الربو

بسم الله الرحمن الرحيم


تناول الخضروات والسمك يقى الأطفال من مرض الربو

إن احتمال إصابة الأطفال بالحساسية أو الربو ينخفض عند تناولهم السمك والبقول الخضراء، حيث وجد باحثون من خلال مراقبتهم لأطفال من إسبانيا (منذ الولادة وحتى عمر 6 سنوات) بأن احتمال إصابتهم بالتحسس ينخفض عند زيادة المدخول الغذائي من السمك، كذلك الأمر بالنسبة للربو حيث ينخفض احتمال الإصابة به عند زيادة المدخول الغذائي من الخضراوات (الشبيهة بالفاكهة) كالبندورة والباذنجان والكوسا والفاصولياء الخضراء.

وأكد الباحثون في جامعة Crete اليونانية على أهمية احتواء الحمية الغذائية للطفل على هذه المواد، وخاصة عند الأطفال ذوي الخطورة العالية للتعرض للتحسس والربو بسبب عوامل مختلفة، كوجود القصة العائلية للإصابة بالتحسس على سبيل المثال.

فمع الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل قد تؤثر في مستوى الخطورة للإصابة بالتحسس عند الأطفال (كنوع الأغذية التي تناولتها الأم أثناء الحمل، ونوع الرضاعة سواء كانت طبيعية أم لا، ومدى التعرض لدخان السجائر، ووجود قصة عائلية للتحسس والربو)؛ إلا أن الحمية الغذائية كان لها الدور الأكبر في التأثير على تطور الربو والتحسس عند الأطفال.

فالأطفال الذين يتناولون الكميات الأكبر من السمك تنخفض نسبة تعرضهم للأرج بمقدار 57% مقارنة مع أقرانهم ذوي المدخول الأقل من السمك.

كذلك الأمر بالنسبة للأطفال الذين يتناولون الكميات الأكبر من الخضراوات آنفة الذكر، حيث تنخفض نسبة تعرضهم للربو بمقدار 62% مقارنة مع أقرانهم ذوي المدخول الأقل من هذه الخضراوات.

وتفسيراً لذلك، يقول الباحثون بأن مضادات التأكسد الموجودة في الفواكه والخضراوات تعمل على وقاية النسيج الرئوي من الأذية، وهذه الخضراوات (الشبيهة بالفاكهة) تعتبر مصدراً جيداً لمضادات التأكسد هذه مثل كاروتين ألفا، وكاروتين بيتا، وفيتامين c، والليكوبين.

أما فيما يتعلق بالسمك، فالأنواع الغنية بالدسم منه (كالسلمون) تعتبر مصدراً هاماً من مصادر الحموض الدسمة الغير مشبعة المتعددة omega-3 والتي لها خصائص مضادة للالتهاب، حيث أنها تؤثر على نمو وتطور الجهاز المناعي عند الأطفال بطريقة تقيه من التعرض للتحسس في المستقبل